منتديـــــــــــــــات دودي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات dode
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كيرياكوس




عدد الرسائل : 29
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 30/04/2009

القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين } Empty
مُساهمةموضوع: القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }   القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين } Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 11:33 am

ولد القديس فى مدينة " القلزم "

شمال شرق مصر " مدينة القديس مار أوكين" ،
وكان اسم أبيه " يوحنا " وكان يعمل ملاحًا في
البحر، وكان اسم أمه " مريم "، وكانا كلا هما عاقرين
ولم يرزقا ابنًا، فصليا إلى الله بصلوات حارة،
فاستجاب لهما ورزقهما ثمرة بطن مباركة سمياه

" بسيانا " ومنذ صغره تعلم قراءة الكتب الإلهية وحفظ
المزامير.
الصبي الشيخ
أقام الصبي في الكتاب خمس عشرة سنة، يدرس
الأقوال الإلهية ويحفظ المزامير والتهبت في خفيات نفسه
النار التي طرحها الرب يسوع، فمحت من نفسه كل
محبة هيولية في هذه الدنيا، ورفعت نفسه للصوم
والصلاة ولم يكن يخرج من باب البيعة ليلا ولا نهارًا،
وكان له عقل وحشمة واتضاع أكثر من أقرانه، وكان
أحكم من الذين درسوا فلسفة الحكمة فكانوا يدعونه
" الصبي الشيخ "
رهبنته
الله العارف القلوب، علم بشهوة الصبي التي هي
درجة الكمال، فأعد له أن يقابل رجلا راهبًا فاضلا
قديسًا يسمى " ألعازر " الذي كان يتدبر بالتدبير
الفاضل، وكان يسكن رؤوس الجبال، هذا عرف فكر
بسيانا، فقال له " هل تشتهي أن تصير راهبًا أيها
الصبي ؟ " فحمي قلب الصبي مثل تنور نار وقال له "
نعم يا سيدي، لهذا الأ مر أنا عطشان ومشتاق، لكن
ليس لي إنسان يديرني في هذا الطريق الضيق المؤدي إلى
ملكوت السموات ".
فأجابه القديس ألعازر " تعال معي إلى البرية التي

أسكنها والرب يدبرنا ويهدينا في هذا الطريق الضيق،
وإن كنت بحق تشتهي طريق الحياة، فيجب أن تسمع
لي وتطيعني، وتنصت لمشورتي، وتعمل بما أشير به
عليك ". فأجابه بسيانا " نعم يا سيدي، ككلمتك
أصنع ".
عرف القديس ألعازر أن هذا الصبي إناء مختار للسيد
المسيح، فذهب به على البرية التي كان قد سكن فيها
مدة أربعين سنة ولم يعلم به أحد، وأعطى بسيانا
مغارته التي كان يسكن فيها وصنع مغارة أخرى
لنفسه، ثم ألبسه ثوب الرهبنة وعلمه تدبير الفضيلة
وكيفية الانتصار على حروب الشياطين . كان الراهب
بسيانا يفطر مرة كل عشرة أيام من أعشاب البرية
وكان يقضي الليل ساهرًا باسطًا يديه نحو السماء مثال
الصليب المقدس، وإذا احتاج إلى نوم كان يسند نفسه
إلى الحائط ويستريح قليلا ثم يعود إلى عمله الأول،
وكان في البرية لا يرى أحدًا سوى أبيه الروحي
القديس ألعازر.
وصية القديس ألعازر قبل نياحته
جاء يوم نياحة القديس ألعازر، فدعا تلميذه بسيانا
وقال له " يا ابني ابعد عن الكبرياء، والتصق بالتواضع،
وإنك بعد زمن قليل ستكون في صحبة رجل نوراني
وشاروبيم جسداني الذي هو القديس مار أوكين، لأن
الروح القدس أفرزه وأقامه مدبرًا لسبعين تلميذًا
روحانيًا من قبلهم ستنقلع عبادة الأصنام في بلاد
المشرق، ولقد ارتفعت شجرتك في فردوس الشيخ
المبارك مار أوكين ". ولما أتم كلامه فاحت رائحة
طيبة من حضور الملائكة الذين حملوا نفس القديس
ألعازر إلى فردوس النعيم، وبكى القديس بسيانا بكاءً
مرًا وكفن الجسد المبارك ودفنه داخل المغارة التي
للقديس ألعازر وسد با بها بالحجارة وعاد على مغارته
يمارس طقسه الملائكي.
انضمامه إلى القديس أوكين
ظهرت رؤية إلهية للقديس بسيانا لكي يمضي إلى
القديس مار أوكين، الذي فرح جدآ عندما رآه
وباركه قائلا " مباركة هي أرض قلبك التي نمت فيها
هذه القامة الروحانية ورفعتها وأعلتها فوق كل
الأشجار التي في فردوس الله السمائي " وأخذه معه إلى
نصيبين وكانوا هناك يفلحون تفليح الملائكة بالصوم
والصلاة والنسك والتعب يبشرون ويعلمون ويعمدون
ويردون الضالين إلى معرفة الله.
اتضاعه
في إحدى المرات مدحه أحد أصدقائه لصنعه الآيات
والعجائب فقال له " لا تحسب يا أخي إني أصنع
عجائب بل في خطاياي أفكر كل يوم، وإنني أرجع إلى
الخلف، وأخذت نفسي شبه الحمار الذي على معلفه
يلتهم كل شيء يطرحه له صاحبه ويأكله أكلا وإن
غفل عنه وجاع قليلا يصرخ بصوت عال إلى أن
يطرح له أكلا "
من معجزاته
أعطاه الله روح النبوة، فتنبأ بأشياء ة حدثت
كما قال تمامًا، وفي أحد الأيام غرق صبي وحيد لأمه
في النهر، فصلى القديس وتحنن الله وأعاد نفس
الصبي وطفا على الماء ومد القديس يده وأخرجه من
الماء سالمًا ودفعه لأمه.
نياحته
كان القديس بسيانا يحب حياة الوحدة، فسكن

مغارة لمدة سنتين ولم يعلم به أحد . أخيرًا أسس ديرًا
والتف حوله تلاميذ له وفي أحد الأيام زاره أحدهم

فالتفت إليه قائلا " لقد حان زمن انتقالي من هذه
الحياة إلى الحياة الدائمة فيا ليت تفن جسدي
تحت هيكل الدير الذي بنيته ". ثم خرجت نفسه من
جسده براحة عظيمة، حملتها الملائكة بأصوات تهليل
مسموعة للجميع، وكفنوه ودفنوه تحت هيكل الدير
بوقار عظيم، وكانت حياة القديس بسيانا مائة سنة
وتنيح في منتصف تشرين الذي هو شهر هاتور المبارك.
بركة صلواته فلتكن معنا يا أحبائى واخوتى آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القديس العظيم مار ميخائيل النوهدرى { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }
» القديس العظيم ما أولاغ { تلميذ القديس العظيم مار أوكين }
» القديس العظيم مار أشعياء الحلبى { تلميذ القديس مار أوكين }
» القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين }
» القديس العظيم مار ملكى { تلميذ القديس مار أوكين }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات دودي  :: كتاب مقدس ولاهوت :: سير القديسين-
انتقل الى: