منتديـــــــــــــــات دودي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


منتديات dode
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين }

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
كيرياكوس




عدد الرسائل : 29
العمر : 30
تاريخ التسجيل : 30/04/2009

القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين } Empty
مُساهمةموضوع: القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين }   القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين } Icon_minitimeالجمعة مايو 01, 2009 11:31 am

مارحبيب الاسقف
كان من أرض مصر من ضيعة تسمى " طحلا
اجتهد منذ صغره في علوم البيعة وعاد فتعلم الفلسفة
وكان يسهر الليل في الصلاة وقراءة الكتب المقدسة،
وفي العشرين من عمره مضى إلى دير القديس باخوم،
نال نعمة الرهبنة، وتقدم في تدبير الوحدة فلبس
الإسكيم المقدس وكان يأكل مرة كل ثلاثة أيام.
تواضعه
كان في حياة الشركة له اتضاع فوق الحد، جعل
نفسه أبله لا يعرف شيئًا بالرغم إنه قد حفظ العتيقة
والحديثة ويتلوها كلها عن ظهر قلب، فلم يظهر نفسه
إنه كان يعرف مزمور ًا واحدًا وعندما يقف قدام معلم
الإخوة كان يتهته ويتلعثم بلسانه كأنه لا يعرف شيئًا
فكان المعلم يتضجر لأجل بلاهته، إلى أن في أحد
الأيام طرده من أمامه، وكان يفرح لأنه يجعل الآخرين
يشعرون إم أفضل منه وهو لم يصل إلى درجتهم.
حياة الوحدة وحسد الشياطين
تدرج القد يس حبيب في حياة الوحدة، فكان في
السنة الأولى يخرج يوم الأحد فقط وفي السنة الثانية
كان يخرج كل سبعة أسابيع وفي السنة الثالثة لم يرجع
أن يخرج من قلايته، ولا يبصره أحد وكان يأكل مرة
واحدة كل يوم سبت، وكان كتابه الإنجيل المقدس،
ولم يمسك بالجملة ذهبًا ولا فضة في يده . ولما رأى
الشيطان صبره وجهاده، كان يأتي ليلا ويضربه ضربًا
مبرحًا لكن نعمة الله كانت لا تفارقه.
رسامته أسقفًا
أراد الأب البطريرك أن يرسمه أسقفًا فهرب وبإرشاد
ودعوة من الله أطاع وأتى مع رسل البطريرك فأقامه
أسقفًا على مدينة " تنيس " وبعد ثلاثة أيام تم تج ليسه
على كرسيه، ففرح به أهل المدينة فرحًا عظيمًا .
وحدثت أعجوبة في ذلك اليوم، حيث أرادوا جميعًا أن
يعبروا البحيرة إلى المدينة فلم يكن هناك مركب، فرشم
الأنبا حبيب علامة الصليب فسار ومعه جميع الشعب
على الماء كأنه أرض يابسة.
هروبه من الأسقفية
كان قد أوقف الأب الأسقف " أغناطيوس " المتنيح
– الذي خلفه الأنبا حبيب – ذهبًا كثيرًا برسم
المساكين والأيتام وبعد نياحته، أخذ هذا الذهب ابن
أخته " ديوناسيوس "، ولما طالبه الأنبا حبيب بذلك
أنكر قائلا " الأنبا أغناطيوس لم يعطني شيئًا من
الوقف"، وفي أحد الأيام كان ديوناسيوس مج تمعًا مع
المؤمنين في البيعة، فدعا الأنبا حبيب أحد الآباء
القسوس وقال له قم سريعًا قبل انفضاض الاجتماع
إلى بيت ديوناسيوس، فتجد بجوار البئر جرن رخام،
ارفعه من مكانه فتجد تحته إناء نحاس به عشرة آلاف
دينار من الذهب أحضرها معك "
فعل الأب الكاهن كما أمره أسقفه ولما أتى
بالدراهم سأل الأنبا حبيب ديوناسيوس أمام الجميع
قائ ً لا " لمن هذا الذهب لك أم للمساكين ؟ ! " أجاب
ديوناسيوس " هذا الذهب لي " فقال القديس حبيب "
أنا آمرك أيها الذهب الجامد الغير ناطق، إن كنت
للمساكين تعال عندي، وإن كنت لديوناسيوس امض
إليه " وفي تلك ال لحظة شاهد الجميع أن الذهب
يتحرك دينارًا دينارًا حتى اجتمع جميعه نحو الأب
الأسقف، فصاحوا قائلين " مبارك ربنا يسوع المسيح
مع أبيه الصالح والروح القدس الذي أرسل لنا راعي
ومدبر مثل هذا ".
فلما أبصر ديوناسيوس ذلك، قام ومضى وخنق
نفسه ومات، فلما رأى الأنبا حبيب ا لأمر هكذا،
كرهت نفسه أن يقيم في الأسقفية ولم يطق أن يخدم
فيها، فقام في ليلته ومضى إلى رجل قديس يسمى
" مار أوكين ".
كرازته في بلاد ما بين النهرين
ذهب القديس حبيب مع القديس أوكين إلى بلاد ما
بين النهرين واجتهد في صنع الفضيلة، وأعطاه الله
السلطان لصنع الآيات والعجائب، وكانت هناك مدينة
تعبد الأصنام فكرز فيها مار حبيب فآمنت بأسرها
وعمدها باسم السيد المسيح، كما أقام لهم بيعة ورسم
قسوسًا وشمامسة، وكذلك أيضًا كرز في مدينة
" لافاط " وبعد أن اضطهده أهلها وضربوه وألقوه في
السجن أقام هناك ميتًا فآمن أهلها وعمدهم جميعًا
وأقام لهم بيع ًا وقسوسًا وشمامسة، فكان يكرز في مدن
كثيرة ويقيم بيعًا وقسوسًا وشمامسة.
نياحتة
بعد جهاد وتعب في الكرازة، استقر في مغارة على
شط ر دجلة قرب ضيعة تسمى " كفر زمار " وكان
في مغارته هذه يتدبر بتدبير الملائكة في صلواته
وتسابيحه وأصوامه إلى أن وصل ت سفينة حياته
الروحانية إلى ميناء الراحة، فأحس بمرض وسمع صوتًا
يقول له " تعال إلىَّ يا حبيبي حبيب " ومع هذا
الصوت نزلت الملائكة وحملت روحه إلى فردوس
النعيم بوقار عظيم وبأصوات ليل، وكانت حياة
القديس مار حبيب مائة وثلاثة وعشرين سنة بعدها
خرج من هذا العالم الفاني إلى العالم السمائي الدائم في
اليوم العشرين من شهر آيار.


بركة صلواته فلتكن يا احبائى واخوتى معنا آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
القديس العظيم مار حبيب { تلميذ القديس مار أوكين }
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» القديس العظيم ما أولاغ { تلميذ القديس العظيم مار أوكين }
» القديس العظيم مار أشعياء الحلبى { تلميذ القديس مار أوكين }
» القديس العظيم مار ملكى { تلميذ القديس مار أوكين }
» القديس العظيم مار ميخائيل النوهدرى { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }
» القديس العظيم مار ماربيسيانا * { كاتب سيرة القديس العظيم ما أوكين }

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديـــــــــــــــات دودي  :: كتاب مقدس ولاهوت :: سير القديسين-
انتقل الى: