قصة توبة عجيبة |
| | من يصدق أن هذا الشاب الذى يبتسم ذاهب إلى المشنقة !
|
| ماذا قالت له العذراء فغيرت الحكم الصادر عليه من 3 سنوات إلى الإعدام !
|
| هذه هى قصته ..
|
| وما أعجبها قصة توبة عجيبة |
| |
| (بداية مقدسة)
|
| كان مجدى يسى طالباً فى الجامعة وكان يواظب على الحضور إلى الذهاب إلى كنيسة
|
| مارمرقس بشبرا وكان مواظباً على الأعتراف عند أب أعترافه أبونا ميخائيل
|
| إبراهيم وكان مواظباً على التناول والصلاة .. وكان مثالاً على تطبيق تعاليم
|
| الكتاب المقدس
|
| (تأثير المعاشرات الرديئة)
|
|يذكر لنا الكتاب المقدس أن المعاشرات الرديئة تُفسد الأخلاق الجيدة (1 كو 15
|23) ، كان فخ المعاشرات الردئية هو الفخ الذى نصبه الشيطان لمجدى .. حيث تعرف
|
| مجدى فى الكلية على مجموعة زملاء منهم سامى ومنير وعماد ومحسن وبعض من غير
|
| المؤمنين
|
| ومثله كمثل غيره .. كثره أختلاطه بهم أدى إلى تغيره تدريجياً وفى يوم من
|
|الأيام دعاه أصدقاءه إلى الذهاب معهم إلى سينما قصر النيل وكانت تعرض فيلم عن|
| مجموعة أصدقاء قرروا أن يسرقوا من أجل أن يصبحوا أغنياء .. وترك الفيلم
|
| أفكاراً شتى داخل سامى صديق مجدى
|
| لقد تغير مجدى أكثر وأكثر .. فأعتاد التدخين وأنساق إلى شرب الخمر وظل يهوى
|
| مع أصدقاءه أكثر وأكثر داخل فجوة الخطية
|
| (صحوة ضمير)
|
|أحس مجدى بتأنيب الضمير وقرر أن يذهب للأعتراف عند أب أعترافه أبونا ميخائيل
|
|.. ولكن .. لم يجده فى الكنيسه ولأول مره شعر مجدى داخله بالفرح فقد كان يخشى|
| مواجهة أب أعترافه
|
| (بداية الجريمة)
|
| قال عماد لمجدى أن الجيران اللى فوقهم بيتركوا عندنا مفتاح شقتهم علشان
|
|أولادهم لما يرجعوا من المدرسة بيكون الوالدين فى الشغل أحنا ممكن نعمل نسخه |
|من المفتاح والشهر الجاى هيسافروا المصيف ممكن نبقى ندخل وناخد جزء من الدهب |
| اللى عندهم ! |
|وقد كان ! فبالفعل سرقوا غويشة دهب وباعوها وأنحدر مجدى معهم أكثر وأكثر داخل|
| فجو الخطية فعرف مجدى لأول مرة شرب المخدرات ثم الزنا .. وبعد مجدى عن طريق |
| السيد المسيح
|
| (سلسلة جرائم)
|
|شئ طبيعى أن من يدخل عالم الجريمة تنزلق رجله أكثر وأكثر و يدمن الأجرام ولا |
| ولن يشبع وبالفعل تكررت جرائم المجموعة و أصبحت سرقات متعددة قُيدت كلها ضد |
| مجهول وفى أحد السراقات أعدوا خطتهم لسرقة منزل عند ذهب سكانه إلى المصيف |
|وبعد دخولهم وجدوا مفاجأة وهى أن الأم لم تذهب مع بقية الأسرة للمصيف فقاموا |
|بتكميمها وتهديدها بالذبح وسرقوا المنزل وفشلت الشرطة فى العثور عليهم .. وفى|
| أحد جرائمهم قاموا بقتل أثنين بدافع السرقة .. وتحجرت قلوبهم
|
| (القبض على المجموعة) |
| بعد أحد سرقاتهم شك ضابط شرطة فى منير وسامى وتم القبض عليهم وأستطاع مجدى
|
|وعماد ومحسن أن يهربوا .. وفى قسم شرطة شبرا أعترف منير وسامى ببقية المجموع
ة|
| فتم القبض عليهم
|
| (حزن الأسرة)
|
| حزنت أمه وأخته مارى جداً فلم يتوقعوا أن يأتى اليوم ويكون متهم متهم تطارده
|
| العدالة وجن جنون والده بعد معرفته أن أبنه تم القبض عليه وأتصل بالأستاذ
|
|فاروق المحامى وعند التحقيق مع مجدى فى القسم تم حبسه 15 يوماً على ذمة القضية
|
|وتوقع الأستاذ فاروق المحامى أن يتم الأفراج عن مجدى بكفالة لحين بحث القضية
|
|.. وذهبت أخته مارى إلى أبونا ميخائيل لتخبره بما حدث فحزن جداً وأخذ يصلى من |
| أجل مجدى ووعدها بالصلاة من أجل أخيها فى كل قداس |
| (فى السجن) |
| لم يتم الأفراج عن مجدى بل تم تجديد حبسه مرتين فأصبح اجمالى ما قضاه فى
|
|السجن هو 45 يوماً وكان له طلب واحد من الكاهن المكلف بزيارة المسجونين هو أن
|
| يحضر إليه ابونا ميخائيل أبراهيم
|
| وبالفعل حضر أبونا ميخائيل بعد أن حصل على تصريح بزيارة مجدى وقابل مجدى
.. |
| لا يمكن وصف هذا اللقاء ومهماً قرأنا فيما كتبه أبونا ميخائيل وهو يصف هذا |
| اللقاء فلن يمكننا وصفه أدق وصف فمجدى كان قد تغير تماماً .. لقد بكى بكاء |
| شديد و هو يحس بالذنب والندم وفى قرارة نفسه أن يتوب توبه حقيقية صادقه من
|
| قلبه .. وصلى معه أبونا ميخائيل وباركه قبل أن ينصرف
|
| (زيارة العذراء مريم لمجدى)
|
|فى الليلة الثالثة من زيارة أبونا ميخائيل لمجدى ركع مجدى وصلى وكانت الدموع
|
|تنهمر من عينيه وهو يقول: أنا غير مستحق أيها الرب يسوع أن تموت من أجلى على
|
|الصليب .. من أجل الدم المسفوك أقبلنى وسامحنى ببركة القديسة العذراء مريم و |
| القديس موسى الأسود الذى تاب ورجع إليك .. آمين |
|ما أن وضع مجدى رأسه على الأرض حتى يستريح قرب الفجر إلا
ووجد الزنزانة كلها |
|نور ورآى العذراء مريم فى مجد ونور شديد وقالت له : يا مجدى الرب يسوع المسيح|
|يحبك وهو مات على الصليب من أجلك وأنا كنت أصلى من أجل أن ينقذك الرب من طريق|
|الضلال .. كل ما يقوله لك أبونا ميخائيل افعله دون أدنى شك أو تردد لاتخف لأن
|
| الرب معك سلام سلام
|
| (زيارة أبونا ميخائيل)
|
|حصل أبونا ميخائيل على تصريح مرة أخرى بزيارة مجدى بعد حوالى أسبوعين من ظهور|
| العذراء مريم لمجدى وحكى مجدى لأبونا ميخائيل ما حدث معه من ظهور العذراء
|
| مريم له وكان قد قرأ فى هذه الفترة العهد الجديد بأكمله حوالى سبع مرات .. |
| وصلى أبونا ميخائيل مع مجدى .. بعد أنتهائه من الصلاه معه سأله قائلاً : هل
|
|صدر عليك حكم يا مجدى ؟ فأجاب مجدى نعم يا أبونا صدر حكم بالسجن 3 سنوات لكن |
|بابا تفاهم مع المحامى لكى يقدم إستئناف فى محاولة للحصول على البراءة أو حتى|
| تخفيف المدة
|
| فسأله أبونا ميخائيل : طيب أنت يا مجدى عايز أيه ؟
|
|فأجال مجدى : أنا يا أبونا مش عايز غير غفران خطاياى أنا عملت جرائم كثيرة لم|
| تكتشف ولم يعرفها البوليس ولا النيابة و عاوز أعترف بيها لقدسك .. وأعترف |
| مجدى بكل جرائم القتل و الزنى والسرقة .. وبعد أن أنتهى من الأعتراف قال له |
| أبونا : شوف يا مجدى لازم تعترف بكل شئ أمام المحكمة علشان ربنا يسامحك .. |
| وأقتنع مجدى بكلام أبونا و صمم على طاعته مهماً كانت النتيجة
|
| (مفاجأة فى الأستئناف)
|
|حينما حل موعد نظر القضية كان صوت العذراء يرن فى أذن مجدى : لابد أن تطيع كل
|
|كلام أبونا ميخائيل وقد وقف المحامى الأستاذ فاروق و قدم مذكرة ألتماس بتخفيف|
|العقوبة نظراً لأن مجدى طالب كما أنه أغوى من أخرين وأن هذه هى الجريمة الأولى|
|وهى مجرد سرقة .. وحينما نادى القاضى اسم مجدى رد مجدى قائلاً : أنا مجدى يسى
|
| وعندى أقوال مهمة جداً فى القضية .. وقال مجدى : |
| أنا يا سيادة القاضى شاب أدرس فى الجامعة وقد إبتعدت عن الله وتركت الكنيسة
|
|والكتاب المقدس ودخلت فى معاشرات رديئة وبدأت أتورط فى جرائم كثيرة هناك أكثر
|
| من عشرة جرائم أرتكبتها ولم أضبط فيها وكانت تقيد كلها ضد مجهول .. وهذه هى |
|الجرائم التى فعلتها ... وأعترف مجدى بكل الجرائم التى لم تعلم عنها المحكمة |
|شئ وكان مجدى يقرأ جرائمه من ورقه دون فيها كل تفاصيل هذه الجرائم كتبها بعد |
| أن طلب منه أبونا ميخائيل بالأعتراف أما المحكمة بكل شئ .. وهنا قال له
|
| القاضى : هل أنت فى كامل وعيك وإرادتك ؟ فأجاب مجدى : نعم يا سيدى أنا فقط
|
| أريد راحة ضميرى حتى أنال عقابى هنا على الأرض وأستريح فى الملكوت
|
|إنتهت الجلسة .. ولكن الأستاذ فاروق المحامى أصيب بدهشة وشلل فى التفكير وخرج
|
| وهو يجر رجليه وعندما ذهب لمنزل والد مجدى سأله الوالد بسرعه قائلاً : ماهى
|
| أخبار مجدى يا أستاذ فاروق ؟ هل هناك أمل فى البراءة أو تخفيف العقوبة ..
|
| فاجابه أستاذ فاروق بحقيقة أعتراف مجدى الذى أدلى به .. فوقعت الأم مغشياً
|
| عليها وأخذ الأب يتناقش معه فى النواحى القانونيه |
| (كارزاً داخل السجن)
|
|قام مجدى بالكرازة داخل السجن وأخذ يحدث الجميع عن محبة السيد المسيح حتى أن
|
| العديد من المسجونين تابوا بسب المثال الذى رأوه وهو مجدى الأنسان التائب
|
| (مفاجأة الحكم)
|
| عندما جاء يوم نطق الحكم تم ضم ملف الجنايات التى قيدت من قبل ضد مجهول إلى
|
| الحكم ليصبح الحكم النهائى هو الأعدام .. (اليوم تكون معى فى الفردوس)
|
| عرف مجدى موعد تنفيذ الأعدام فأخبر بذلك أبونا ميخائيل كما أخبر أسرته وقبل
|
|تنفيذ الحكم أمضى أبونا ميخائيل الليل بأكمله فى الصلاه من أجل مجدى وذهب فى
|
| الصباح ليناوله .. و أستيقظ مجدى من نومه فرحاً لأنه رأى العذراء فى نومه
|
|وقالت له : يامجدى أنت أكملت توبتك والرب قبلها إفرح بإكليلك إكليل التائبين
|
| وسوف نفرح كلنا بمجيئك |
| ) |
| وكان الضباط والعساكر يسرعون إلى مجدى ليكتب لهم كلمات للذكرى فى أوراقهم
|
| الخاصة فكان يكتب لهم من الآيات التى يحفظها ويوقع فى النهاية وفى طريقه
|
| للأعدام تقابل مع أصحابه الأربعه وجميعهم أخذوا حُكم بالسجن لمدة 15 سنة مع
|
|الأشغال وإذ بسامى يقول لمجدى : أرجوك حينما تذهب عند المسيح أذكرنا فى صلاتك
|
| لكى نبدأ من الآن حياة توبة قوية
|
|وعندئذ حضر أبونا ميخائيل وأستمع للأعتراف الأخير من مجدى كما يظهر فى الصورة|
| .. ثم ناوله و صلى مجدى قائلاً : يارب فى يديك أستودع روحى .. وتم تنفيذ حكم
|
| الأعدام فى مجدى يسى .. رمز الأنسان التائب الذى طلب التوبة و لم يبالى بأى
|
| عوائق قد تمنعه من تنفيذها |
|
|ويا بخت من يسرق الفردوس مثل مجدى .. من يتوب عن خطاياه و يقبل الرب يسوع فى
| حياته دائماً
| نقلاً بتصرف عن نبذة بعنوان قصة توبة عجيبة إصدار مطرانية أخميم عن كتاب
|
| إنطلاق للقمص إشعياء ميخائيل